الأحد، 14 فبراير 2010

نص مسرحي / الصفقة الرابحة / ليوسف الريامي



مسرحية(الصفقة الرابحة)

للمؤلف : يوسف الريامي


الشخصيات:


الأخصائي: الأستاذ علي


الفــــراش: عـم محمد


الطـالب الأول: خــالـد


والــد الطالب: أبوخـالـد


الطـالب الثـاني: احــمد


الـــزبــون:


والـد الطـالـب:أبو أحـمد


العــامــــل: بشيــر


*****************************************






















المشــهد الأول"مكـتـب المـرشـد"


الأخصائي: يا عم محمد احضر الطالب "خالد"من الصف الحادي عشر ب.


عم محمد: حاضر يا أستاذ علي.


"يدخل الطالب ويرد السلام"


خالـد: نعم يا أستاذ أنت طلبتني خير إن شاء الله.


الأخصائي: "اجلس يا خالد" أنت طالب مجتهد ومن الطلاب المميزين،ولكن لوحظ عليك بعض التقصير في واجباتك وعدم مذاكرتك لدروسك وقد لاحظ مدرسوك تقصيرك.


خـالد: يا أستاذ أنا أعلم أنني مقصر"ولكن عندي مشكلة وأخجل أقولها للمدرسين".


الأخصائي:: تكلم يا ولدي فنحن في خدمتك وخدمة زملائك وحل مشاكلكم لكي تنجحوا آخر العام .


خـالد:ما عندي وقت للمذاكرة…..ووالدي يطلب مني الجلوس في مكتب العقار.


الأخصائي:: على كل حال هذا خطاب لوالدك ليحضر للمدرسة.


خـالد: لا يا أستاذ أعفيني … فوالدي مشغول دائما ولن يحضر للمدرسة.


الأخصائي:: أذهب يا خالد وأنا سأتصرف.


ثم ينصرف خالد0000 الأخصائي يتصل بالهاتف…


الأخصائي: مشغول … أكيد مشغول بالصفقات التجارية.


يتصل الأخصائي مرة أخرى..


الأخصائي: "الحمدلله رد" .. أبو خالد.."كيف الحال"..أنا الأخصائي الأجتماعي..أريدك غدا في المدرسة عندي صفقة رابحة ومكسبها مضمون.


يدخل أبوخالد ويسأل الفراش:أين مكتب الأخصائي.


عم محمد:المكتب أمامك.


الأخصائي: آهلا أبو خالد "تفضل حياك الله".


أبو خالد: قلت عندك صفقة رابحة ..ما هي؟ وأرجوك بسرعة..أنا مستعجل.


ويدق الجوال في جيبة


أبو خالد: بسرعة يا أستاذ "أنا مشغول".


الأخصائي: الصفقة الرابحة أبنك.


أبو خالد:عسى خير!


الأخصائي: أبنك مقصر في واجباته .. وتقاريره كلها ضعيفة.


أبو خالد : يا أستاذ أنا مشاغلي كثير… الله يحفظهم شطار وينجحون آخر السنة .. وإذا ما نجح هذه السنة ينجح السنة الثانية وعلى مهلهم .


الأخصائي: يا أبو خالد نحن وأنتم نتعب ونتحمل من اجل أولادنا لأنهم رجال المستقبل .. ونريد التعاون مع أولياء الأمور ليفوز أبنائنا بالنجاح .


أبوخالد: إن شاء الله …إن شاء الله … "ثم ينصرف"






المشهد الثاني ( مكتب العقار)


يفتح الستار…العامل بشير ينظف الطاولة


بشيــر: اليوم سوق تعبان ..ما في فلوس ..أول في فلوس كثير..اليوم كل نفر امسك فلوس ما في يشتري.


أبو خالد يدخل ويجلس على الكرسي 00000يدخل الزبون ويرد السلام


الـزبـون: أريد قطعة ارض على شارع الأربعين.


أبو خالد: موجودة "ويقلب الدفتر" ولكن غالية.


الزبـون: بكم.


أبو خالد: بس"مليون ومائتين"


الزبـون: إذا كانت حسب المواصفات أنا موافق ودلا لتك علي بس أشوفها.


أبو خالد: إذا توكلنا على الله.


ويخرج الزبون وينادي أبو خالد"بشير"


بشـير: نعم عمي إن شاء الله في دلاله مظبوط


أبو خالد: اذهب ونادي خالد يجلس في المكتب .


يدخل خالد وفي يده كتب


أبو خالد: اجلس في المكتب أنا خارج مع زبون.


خـالد: بس أنا عندي واجبات كثيرة.


أبو خالد يرم الكتب في وجه أبنه


أبو خالد: اجلس في المكتب واترك الواجبات عنك…أنا ما عندي إلا شهادة رابعة والحمد لله حالي ميسور.


يبكي خالد ويجلس على الكرسي.


بشــير: اس فيه أنت يبكي …هذا مكتب فلوس كتير ..أبو حقك كتير فلوس..أنت مخ ما في ..أس فايدة دروس كل يوم قلقل قلقل ما في فايدة …والله أنت مخ ما في … مخ ما في.


يقفل الستار


يفتح الستار"أبو خالد جالس علي مكتبه حزين ومعه جاره أبو أحمد


أبو خالد : اليوم يأبو أحمد خسرت كل ما أملك في صفقة


أبو أحمد : وحد الله ياأبوخالد وكل شيء يتعوض… والخير في ولدك خالد وهو الصفقة الرابحة إن شاء الله "اليوم نتيجة الأولاد وإن شاء الله ناجحين ".


أبو خالد : إن شاء الله يجي زبون ونعوض الخسارة:.


يدخل أحمد وهو فرحان


أحمــد : أبي..أبي لقد نجحت والحمد لله


يأخذ أبو أحمد الشهادة


أبو أحمد : نجحت مبروك يا ولدي وعقبال الجامعة…ما شاء الله التقدير ممتاز


أحمــد: وحصلت على جائزة الطالب المثالي يا أبي .


أبو أحمد: تستاهل يا ولدي .. لقد صبرت ونلت.


أحمــد: هذا بفضل الله ..ثم متابعتك المستمرة لي في المدرسة والبيت ..وتنظيمك لوقتي.


أبو أحمـد: شكرا لله أولا ثم لمدرسيك الذين علموك وشجعوك حتى حصلت على الامتياز.


يخرج أحمد وأبوه فرحين…


أبو خالد ممسكا برأسه …يدخل خالد وهو يبكي …


خـالـد: لقد رسبت.. يا والدي


أبو خالد: كيف رسبت؟..أنا مهيء لك كل شيء ..فلوس…وسواق تحت أمرك …والعاب وعندك..كيف رسبت؟.


خـالـد: بس أنا كنت محتاج لمتابعتك واهتمامك.


أبو خالد: صحيح يا ولدي أنا كنت مقصر.. وهذه نتيجة كل ولى آمر لا يتابع أبنه في المدرسة والبيت …


أنا خسرت كل شيء…ومن اليوم أنت الصفقة الرابحة يا ولدي.













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق