الأحد، 14 فبراير 2010

قصة قصيرة / لماذا / لعثمان العامري

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا؟

ل:عثمان العامري

في يوم العيد عند ما قررت الأسرة لي زيارة الأقارب والذهاب إلى النزهة في الحدائق والمتنزهات وغيرها من الأماكن المسلية. .


كانت هذه الأسرة تتكون من الأب والأم وولدهما الشاب ليس لديهما طفل أو فتاة. فخرجوا من المنزل متوكلين على الله تعالى وكانوا فرحين وكان الأب يسرع بعض ما وكان صوت الأسطوانة في السيارة عال ويغيران الاشرطة من شريط إلى شريط آخر من فرحتهم بالعيد وبالنزهة وقبل وصولهم إلى المكان المعين فجأة بجمل في الشارع وكان الأب غير منتبه وهو يقود السيارة والأم غير مبالية وكان الابن يصرخ لأبيه لكي ينتبه للجمل فكان الأب لا يسمعه. فاصتدموا بالجمل من جهة الأم ومن هول الاصتدام فقدوا وعيهم .






سرعان ما وصلت الشرطة فطلبت إسعاف حتى تنقلهم لأقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم فقام الأب مسرعا للبحث عن زوجته وابنه وهو يبكي فوجد ولده أمام الغرفة التي فيها الأم فأخذ الابن فحظنه فخرج الطبيب من غرفة علاج الأم فقال الأب للطبيب: كيف حال صحة زوجتي؟ قال له: زوجتك زوجتك... وسكت وكان الطبيب لم يجد بدا من إخباره بأن زوجته قد توفت فقال الطبيب زوجتك قد انتقلت إلى رحمة الله.


فسقط الأب مغميا عليه مرتة أخرى فحمل إلى الغرفة للراحة. فالأب والابن فقدا شيئا عزيزا وغاليا عليهما الحنان وهي الزوجة والأم التي تحن عليهما التي تطبخ وتغسل الملابس وهي التي تسهر الليالي لكي تحن عليهما وتحسس جسمهما إذا خوفا من المرض. فلو عددنا فضل الأم لا نحصيه لأن فضل الأم كثير مثل عدد النجوم لا يحصى . فيجب علينا أن نعطي كلا من الأب والأم حقوقهم واحترامهم . قف هنا تذكر متى قبلت رأس أمك آخر مرة متى لم تسمع كلام والديك متى خالفت والديك في كلامهم؟. يا إخواني الأعزاء عليكم التحلي بالخلق الحسن وطاعة الوالدين وعدم التهور والانتباه عند قيادة المركبات فالمركبة ليست مصنوعة للقتل بل للنقل . فلماذا السرعة ؟


‏إعداد : عثمان العامري من الصف الثاني عشر (٢)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق